كتب : محمد العوضي
مما لاشك فيه مع إقتراب الفصل الدراسى الجديد والذي يستوجب كما يقال رفع درجات الإستعداد في جميع المنازل سواء من ناحية الطلبة أو من ناحية أولياء الأمور والذين أصبحوا كما يقال (ويلهم ولين) لأنهم قبل بداية الدراسة بعدة أشهر يبدأ نزيف الجيوب والذي لا ينقطع منذ بدايته إلا بحسم النتيجة النهائية للطالب
فولي الأمر كل ما يشغله أولاً وأخيراً هو مستقبل إبنه ونجاحه بشتي الطرق الممكنة وتبؤهه مكانه مرموقة ومنصب مناسب وإن كان ذلك علي حساب نفسه رغم الظروف المعيشية الصعبة التي تحيط بالغالبية العظمى لأولياء الأمور
وهذا حلم بات يرواد الكثير منهم وإن كانوا لا يطمعون في مناصب عليا أو مراكز مرموقة لأن عقيدتهم كما قال الكثير من أبناء الشعب المصرى ( ده ليها ناسها )
ولكن لابد من أن نلتمس لهم ألف عذر بل آلاف الأعذار لما يرونه من فشل في العملية التعليمية داخل المدارس في كافة مستويات التعليم لأنها وزارة فاشلة وليس لديها أي خطة سواء في تطوير منظومة التعليم منذ سنوات طويلة وتعاقب لوزراء كثيرين ولا فائده أو حل
فلو تناولنا مشكلة مهمه مثل الدروس الخصوصية وهي من أكبر الأمراض المزمنة التي تأكل كالسوس في بنيان الهيكل التعليمي في مصرمنذ أكتر من عشرين عام مضت وكأنها خطة ممنهجة لهدم التعليم والقضاء علي النوابغ في هذا الوطن والذي يستحق منا بذل كل ما هو غالي ونفيس من أجل نهوضه بعد كل هذه السنوات الصعبة
وكثيراً ما يحلم الناس بعودة العهود الماضية في حياة التعليم المصري رغم ماكان بها من ذلاً ومرار إلا أننا لو قارن نظام التعليم اليوم بسابق عهده لوجدنا الأفضلية في الماضي لأن التعليم في الماضي رغم إمكانياته البسيطه والمحاربة الشرسة لعلماء هذه الأمة من كل دول الغرب من خلال أعوانهم سواء في الخارج أو في الداخل
إلا أن التعليم في القديم أخرج العلماء في كل المجالات سواء من وجد فرصة ضئيلة داخل بلده رغم عنائه الشديد أو من حقق نجاحات في دول أوروبا وقدم أجل الخدمات للبشرية كلها كما استطاع أيضا هذا النظام أن يخرج الأطباء الذين إنتشروا في كل دول العالم كما أخرج الأدباء والمفكرين وغيرهم في شتى المجالات ونحن إلى الأن مازلنا نبحث
هل نظام الثانوية العامة الجديد أفضل أم القديم ولا النص نص؟
فكيف لوزارة لا تملك إلى إصدار القرارات أن تواجه مشكلة مزمنة مثل الدروس الخصوصية؟
وهل ستنجح هذه الوزارة في إعادة الطلاب للمدارس وهل ستستطيع أن تجعل المعلم أكثر إلتزاماً ومعاملة ًلضميره أم لا؟
وهل سيبقى أولياء الأمور في حيرة من أمرهم وفي قلقاً دائماً علي أولادهم أم سيأتي من يأخذ بأيديهم إلى بر الأمان؟
نأمل دائماً في التغيير إلى الأفضل وإلي خير هذه البلاد وكلنا أملاً في الله وفي المخلصين من أبناء هذا الوطن